2013年4月5日金曜日

الإسلام والمسلمون في اليابان بنظرة مسلم ياباني - البند الثاني

الإسلام والمسلمون في اليابان بنظرة مسلم ياباني


البند الثاني: الدعوة الفردية – تعريف بعض الدعاة المعروفين




هنالك بيت شعر اتخذته مشجّعا لي منذ ما سمعته
عندما علمني بعض الإخوة الأفاضل من الشام – فرّج الله أهل سوريا جميعا- إذ يقول شاعر ما

كان غيثنا قطرا ثم أمطار وأنهار
كان رسول الله يدعو وحيدا بين كفّار




كما كان لمثل تركي أثراً مشجّعاً أذكره عندما أقترب إلى الحزن واليأس إذ يكون المثل التركي عند ترجمته

بدلا أن تلوم على الظلام، أشعل أنت نفسك ولو على شمعة واحدة

إنّ الله تبارك وتعالى قد منّ علينا بأعظم النعم، نعمة الإسلام والإيمان بالله تبارك وتعالى وبرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والدين الذي جاء به ولله الحمد والمنة. والناظر إلى مدى نعمه العميقة لا يمكن أن يقف عنده ويتمتع وحده دون أن يشعر بأنّه يريد أن يتحرّك ويبلّغ هذه الرسالة الخالدة إلى الأقربين أولا والناس أجمعين أخيراً فمن هذا الدافع الذاتي وما شابه ذلك كان من قبل وما زال داعية فردية يدعو الناس إلى الإسلام بادئاً من عنده ثم الأقربين والأقربين بغض النظر عن أفضلية وأولية جهد فردي أو جماعي فأحب أن أذكر بعضا من هؤلاء الدعاة العاملين لا سيما الناطقين باللغة اليابانية لأنّ التمكن من لغة القوم المدعو عامل ضروري لنجاح وتفعيل الدعوة وأحاول عند ذكر هؤلاء أن أذكر محاسنهم والمدح في أعمالهم الطيبة ولا أزكي على الله أحداً وذلك مخالفا على نفسي الأمارة بالسوء الذي تحب النقد على الآخرين




مع الشيخ سليمان هاماناكا ونجله الأخ عطاء الله


الأستاذ الشيخ سليمان آكيرا هاماناكا
إنّه بسم الله ما شاء الله قد أسلم في بداية العشرينات من عمره وبعد تخرجه من جامعة أوكاياما ذهب ودرس في عدة بلدان مسلمة مثل مليزيا ومصر وليبيا وما شاء الله أنّه درس في الثانوية الشرعية لدى مليزيا فلذلك أتقن اللغة الماليزية بالإضافة إلى اللغة العربية حيث التخرج وتكميل دراسته الشرعية لمدة سنين أكثر من عشر سنوات كان في ليبيا بكلية الدعوة هناك




وقد توظف بعد عودته إلى اليابان عند محل بيع أدوات رياضيّة لوالده في مدينة نيهاما بجزيرة شيكوكو وأصبح مديرا له خليفةً لوالده بعد ذلك ومن هنا انطلق عمله الدعوي على سبيلين: سبيل في ترويج رياضة كرة الريشة في شيكوكو وسبيل في تأسيس وتفعيل موقع إسلامي باللغة اليابانية على شبكة إنترنت. بسم الله ما شاء الله إنّه رائد في كلا المجالين إذ يجيد بكرة الريشة مثل المحترف عليها وأنهض جمعية كرة الريشة بشيكوكو وأصبح رئيسا لها لمدة طويلة بينما زار الكثير الكثير موقعه الأول من ناحية السبق وعدد زواره وتأثيره وقد أسلم عشرات اليابانيين عبر الحوار معه ومع المشاركين فيه ولله الحمد

ما شاء الله، لديه ابنان وابنتان وقد كبروا جميعهم وابنه الثاني أخونا عطاء الله يدرس حاليا في مرحلة إعدادية لدى جامعة الإسلامية العالمية بمليزيا وفرحت كثيرا بلقائه ولا سيما عندما رأيته صاحب همّة لمتابعة دراسته الشرعية ليكون داعيا إلى الله تعالى بعد عودته إلى اليابان بإذن الله فأسأل الله تعالى أن يوفقه لما يحبه ويرضاه




الشيخ سليمان هاماناكا صاحب خلق ولطف وتواضع لا يميزه الناظر إليه أنه من كبار الدعاة من شكله الخارجي حيث لباسه عادي وتصرفاته طبيعية ولكنه عندما يتكلم عن الإسلام يتكلم بكل ثقة مع العلم والخبرة

والجميل فيه أنه يواصل ويرحب الجميع في التعاون على البر والتقوى كما يشجّع الشباب والصغار أمثالي بدعمه المعنوي ومهارته الإعلامية عبر موقعه




والنادر فيه أنه عالم دارس للعلوم الشرعية وفي الوقت نفسه رياضي صاحب روح الشباب بينما الكثير من الدعاة في اليابان يميلون إلى الاعتناء العلمي فقط والآن علمت السبب في اختياره أولا عند تعريف الدعاة قبل الآخرين لأن الشيخ سليمان هاماناكا هو الأقرب في نظري بينهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان جامعاً بصفات القدوة الحسنة في المجالات أجمع حيث الشيخ سليمان هاماناكا – حفظه الله – عالم عامل نشيط رياضي متواضع أب مربّي زوج كريم أخ لطيف داعية واسع الصدر رافع الهمة ونحن المسلمون في اليابان بأمسّ الحاجة إلى أمثاله قدوة حسنة حيّة بأرض الواقع من أجل التقرّب إلى القدوة الكاملة بين البشر والخلق أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأل الله تعالى أن يحفظ أستاذنا الشيخ سليمان هاماناكا ويبارك له في علمه وعمله وأهله وسعيه دائما


مع نجله المتواضع أخي الحبيب عطاء الله في جامعة الإسلامية العالمية بمليزيا - أكتوبر 2012


0 件のコメント:

コメントを投稿